هوَ …. مني قريبْ
نتسامَرُ دَوماً على نسج ِالحُروفِ
ومِن نبيذِ النـُقاطِ نحتسي
تقابلنا … تهامَسنا … بلا صَوتٍ
أرسُمكَ فترسمني … بلا صورةٍ
تتشابكُ ايدينا ونبقى طويلاً … بلا أصابع
وارسمكَ بوضوح ٍعند الغروبِ
أدنى الناسَ لقلبي وأبعدهم عني
فلا تقتربُ مني …كي لاتبتعدْ
فعندما تبتعدُ
أحسبُ لحظاتِ الليلِ السرمديّ
وسويعاتِ بزوغ القمرْ
كي أحتضنُ ذلك الشعاع
فأعاودُ واسألُ عنكَ
وأذا .. بالسؤالِ يُشتـتـني
لأركضَ في الطرقاتِ
أعيشكَ أملا ً من غيرِ أن أهتدي
في سنينِ وحدتي
أستطرِبُ حِكاية عِشقنا
أرسُمها وأحدّقُ بها
فكلما اقتربتُ منها ….تبتعدْ
أسطورة ٌمِن رمادٍ
نسجتها الاقدارُ
شربَكتها خيوطاً رقيقة
كنسيج ِالعنكبوتْ
لا تنبهري مني ايتها الناعسة
فهنا يهمِسُ القدرُ لِصَحوتِكْ
انتِ هناك .. ونحنُ هنا
نـُحصيها بجنونِ قِلة الصبرِ … أحداثـُكِ
لأنسجكِ لؤلؤا فى كتابِ الليلِ
على وريقٍاتِ الزمنْ
وأكتبكِ قرطاسا خالدا
من حبرِ دمي
لا تنبهري.. يوم تعلمي
إني اعشقكِ
اتعلمين
متى أنا عشقتكِ ؟؟
منذ الأزل .. بهمسكِ
عندما لملمتِ جوانحي المُمَزقة
منذ ذلك الليل الخـُرافي
عندما تهامسنا وتعانقنا
وزيـّنا السماءَ على صفحاتِها
فأمطرتْ من لقائنا
عشقاً ابدياً لا ينتهي
وأبرقتْ بمشاعرنا
تـُضيء الارضَ
في فصلِ الخريف
لِتـنبعَ أغصان الاشجار .. بأشواقنا
مادمتِ ايتها ال