[img]
[/img]يتطاول الحزن والأوغاد
إلى متى تُدمي الجراح قلوبنا والأكباد
إلى متى أصحـوا كأنني
للقهر زرعٌ دون حصاد
تتسامر بي كلما حن الشوق بالإبعاد
وتفرحُ كلما تأوهتُ وزادني
المرض بالاستعباد
يا قاسية
في نهر الحب جرحٌ
ملت منه العيونُ وتاه فيه الفؤاد
أنا يا حبيبة القلبِ
ما زارني فيكِ غير آسٍ
أتاني ... ليته ما عاد
كأنني في العشق سلعةٌ
يبتاعها الأفاقون والحُقاد
في نهرى الحزين مراكبٌ
غَرِقَتْ ودنسها زورقٌ
أبكي على أشلائه ضفافٌ
رسمها الحُساد
أنا يا بنت أبيكِ
في الحب لا أتقنُ الصيدَ
لأنني في العشقِ لم أكن يوما صياد
دماء الأحبة أصول مكرماتٌ
في أعماقهم ألق أضاء
وأنا في حبكِ
ممن
ظهرت له بيارق
فلا ارتدُ ولا أهوى الارتداد
يا تُرى من فوق ضفافك
صنم أنا
أم غروركِ ازداد بالعباد
ألف مبشرٍ
عزفوا لي وعزفكِ هو من أجاد
فلِمَا
تختال في أعماقكِ الأحقاد
لا تبحثي لتبني بالعذاب حياة
هل رأيتِ بناية في الهواء تشاد
يا ويحك ماذا أصابكِ
أو ليس لكِ في العاشقين
ليلي ولبنى وغيرهم نبراسا
أو حتى حداد