" />يا بلداً ذُكِرَتْ في القرآن
من دونِ بلادِ الله
يا بلداً فيها النيل
فيضٌ من أنهارِ الله
يا جنة خلق الله
في أرض الله
يا مهجرَ إبراهيم و عيسى
يا مَنْبِتَ موسى
و مقامَ الصدِّيقِ المسجون
يا منطلقَ صلاح الدين
إلى أعمدةِِ الصلبانِ الغازين
يكسرها و يطهِّرُ منها القدس
يا بلدَ الناصرِ أيّوبَ و جوهرَ و المعتز
يا من أسَرَتْ ملك الإفرنس
و أخاه شارلسَ و أخاه ألفونس
يا من فيها خيرُ جنودِ الأرض
و بهم سيفُ الدينِ قطز
مزَّقَ شرَّ جنودِ الأرض
يا مصرَ العربِ و مصرَ الإسلام
مالكِ هذي الأيام
و القدس جوارَكِ تُسبى و تُضَام
ليس يُشَدُّ عليكِ حزام
و الذبح اليومي بغزة
عبرَ الشاشات يمرّ عليك وفي الصحف اليومية
نشرةَ أخبارٍ عادية
و الهجمات الصهيونية
تنهار بها دورٌ يُحرقُ أطفال
تُقْتَلعُ زروع تُزرعُ آلام
أبداً لا يهتز
في أعلاك سنام
يا مصر
أين بك العزمُ أم العزّ
مِن سيف الدين قطز
أم أين الهِمة من ذات الهمة
أم أين ظهور الظاهر بيبرس
يا مصر
من ذا قيّد منك الأقدامَ
و كانت طَلقى
أم من ذا نكَّسَ منك الأعلام
و كانت للأنجمِ ترقى
أم من ذا أوهَى منكِ قوىَّ عِظام
و النابَ فما أبقى
يا مصر
يا مهد الثوار و منطلق الثورات
من ذا أطفأ بركانك أم ألقى
بعصاك فما عادت تسعى
يا مصر
ما أشقانا اليوم … بكِ ما أشقى
قد كنتِ لنا الدرعَ و كنتِ المرقى
كنتِ لنا الناصرةَ الأولى
مالك هذا اليوم ترين القدس وغزةَ وجنين
بفم التنين
و تضمين يدَينِ و لا تثِبِين
مالكِ شاهدتِ جنازاتِ الشهداء
ما شاهدتُكِ تبكين
و سمعتِ أنينَ الجرحى و عويلَ المفجوعين
و كأنكَ لغناءٍ تستمعين
و رأيتِ بيوتاً يأتيها الهدم
و مزارعَ يأتيها الردم
و يقتّل ُ ثانيةً.. ثالثةً.. عاشرةً أبناءُ فلسطين
أكثرَ من تهدئةٍ ليس تنادين
يا مصر
عودي مصر ال نعرفها لأناديك بيا مصر
أو سأنادي من في القبر